يدخل البحث العلمي في كافَّة أنواع الحقول المعرفية؛ فكلُّ العلوم اليوم تحتاج إلى باحثين متفرِّغين يقومون على تطويرها، ويعملون على إضافة كلِّ ما هو جديدٍ إليها. تكمن أهميَّة البحث العلميِّ في أنَّه يجعل العلوم -خاصَّةً الإنسانيَّة منها- خاضعةً لمعيار الزمان؛ فبعض أنواع العلوم قد توقفت عقارب ساعتها عند القرون الوسطى، الأمر الذي سبَّب الكوارث الكبيرة، فالعلوم يجب أن تخضع للتغيير والتبديل في إطار ما يُسمَّى بالبحث العلميِّ، الذي يعمل تحت القواعد التي بُني العلم عليها، مراعياً الشرطين الزّماني والمكاني.
تختلف الطرق المتَّبعة في إجراء البحوث العلمية من علمٍ إلى علمٍ آخر، وهذا الاختلاف نابعٌ من اختلاف طبيعة العلوم، فلكلِّ علمٍ ما يميِّزه عن العلم الآخر، حتَّى لو كان هناك تشابهاً في المضمون والمحتوى العلميِّ لكلٍّ منهما. ولكن ومع وجود الاختلافات في الطرق والتي تتبع للاختلاف في المحتوى، إلَّا أنَّ هناك العديد من الأمور المشتركة بينها.
النقطة الأهم من كلِّ ما سبق، هو أن يتحلَّى الباحث بأخلاقيَّات البحث العلمي؛ إذ يجب على الباحث أن يتَّصف بالصدق، والأمانة، والحياديَّة، وأن يعمل بكلِّ ما أوتي من جهدٍ وقوَّة لاستجلاء الحقيقة، فالباحث لا يجب أن يكون متقاعساً، فهو يعمل في أكثر المجالات التي يحتاج النَّاس إليها في كافَّة الأمكنة والأزمنة؛ إذ إنَّ البحث العلمي هو سبيل التطوُّر والرقي.
طرق البحث العلميتمَّ تقسيم طرق البحث العلمي إلى الطرق العامَّة والطرق الخاصَّة، وفيما يلي تفصيلُ كلِّ واحدٍ منهما.
كخلاصةٍ للموضوع، نرى أنَّ الأبحاث العلمية كلها تشترك فيما بينها بطريقةٍ عامَّة تستند عليها؛ حيث تتضمّن هذه الطريقة خطوات منهجيَّة يمكن أن تفضي في نهاية المطاف إلى نتيجة معقولة، بينما وفي الوقت ذاته تنفرد هذه الأبحاث كلّ منها على حدة بخصوصيتها التي فرضتها طبيعة العلم الذي يدور البحث في فلكه.
المقالات المتعلقة بطرق البحث العلمي